شهد ملعب الإمارات واحدة من أكثر ليالي الدوري الإنجليزي درامية هذا الموسم، بعدما قلب أستون فيلا الطاولة على أرسنال وخرج بفوز ثمين أعاد رسم ملامح المنافسة على القمة، في مواجهة حملت أبعادًا نفسية وتاريخية خاصة بين ميكيل أرتيتا ومدرب فيلا أوناي إيمري.

في الصورة العلوية التي التقطتها عدسات المباراة، ظهرت ابتسامة واسعة على وجوه لاعبي أستون فيلا عقب التقدم بهدف (Arsenal 0–1 Aston Villa). كانت ابتسامة تحمل الكثير من الرسائل، أبرزها الثقة الكاملة بقدرتهم على إسقاط المتصدر في ملعبه، إلى جانب شعور بالانتصار الرمزي لمدربهم أوناي إيمري أمام فريقه السابق.
لكن المشهد انقلب تمامًا في الشوط الثاني، حيث بدأت الدراما الحقيقية. فبينما كانت النتيجة تُشير إلى تقدم أستون فيلا (Arsenal 1–2 Aston Villa)، ظهر ميكيل أرتيتا في الصورة السفلية واقفًا بوضعية متخشبة، وذراعاه متقاطعتان، وملامحه مشدودة تعكس حجم الضغط والانهيار. بدا أرتيتا وكأنه يشاهد حلم الصدارة وهو يتلاشى أمام عينيه.
هذا الفوز لم يمنح أستون فيلا ثلاث نقاط فقط، بل وجه ضربة مباشرة لطموح أرسنال في مواصلة سباق القمة، وفتح الباب أمام منافسيه للاقتراب أكثر في صراع شرس لا يعرف الرحمة.













