في عالم كرة القدم المصرية، حيث تتداخل السياسة والمصالح الشخصية أحيانًا مع الأداء الرياضي، قلّما نجد شخصية صادقة ووفية بكلمتها مثل الكابتن شوقي غريب.
تجربة تمتد لعقود من الزمن جعلت من شوقي نموذجًا استثنائيًا للمدرب الصادق، المتفاني، والمحب للعبة ولللاعبين على حد سواء.
الصدق والالتزام .. قاعدة كل نجاح
على مدار سنوات طويلة في مجال الصحافة الرياضية، لم أقابل أحدًا يفي بوعده مثل شوقي غريب..و في زمن تغلب فيه المصالح على المصداقية، ظلّ شوقي ثابتًا على مبدأ الكلمة أمانة، سواء مع اللاعبين أو الجهاز الفني أو الجماهير.
الوفاء بالكلمة هو ما يميز شوقي، ويجعل منه مثالًا يُحتذى به في بيئة غالبًا ما تشهد المراوغات والتصريحات المتناقضة.
الأخلاق والتواضع .. سر الشخصية الاستثنائية

شوقي غريب لا يميز بين كبير وصغير، قريب أو بعيد، طالما أحترموا العمل والتفاني..و أخلاقه وتواضعه ليست شعارات على الورق، بل ممارسة يومية في كل تدريب وكل مباراة..و محب لكل من يعمل معه، صارم عند الضرورة، ويعرف كيف يوازن بين الانضباط والتحفيز.
التفاني والإخلاص في العمل .. ميدالية أولمبية تشهد على ذلك
إنجاز شوقي غريب الأبرز هو حصد الميدالية الأولمبية مع المنتخب الوطني الأولمبي، وهو ما يجعله المدرب الوحيد في تاريخ مصر الذي حقق هذا الإنجاز..و كل تدريب وخطة وخطوة يضعها، ينبع من شغف حقيقي وحب للكرة المصرية، وليس لمجرد الشهرة أو المكسب الشخصي.
شوقي غريب و رؤية واضحة لمستقبل الكرة المصرية
شوقي غريب ، يرى أن الكرة المصرية مليئة بالمواهب، لكنها تحتاج إلى منظومة متكاملة تعمل بتناغم، من اللاعبين إلى الإدارة الفنية والإدارية..و النجاح الحقيقي، حسب وجهة نظر كابتن شوقي، لا يقاس بالبطولات فقط، بل بتربية جيل ملتزم، وبناء فرق تملك روح الانتماء،

وتحويل المواهب إلى إنجازات مستدامة.
ابن الغربية وفخر الوطن
شوقي غريب ابن المحلة الكبرى ومحافطة الغربية، ويمثل فخر المحافظة والوطن و نجاحاته على الصعيد الوطني والدولي تثبت أن الإرادة والالتزام يصنعان تاريخًا يمكن أن يفتخر به كل مصري.

شوقي غريب ” واحد بس”
في عالم كرة القدم المصرية، حيث تكثر الأسماء وتندر الشخصيات الاستثنائية، يظل شوقي غريب “واحد بس” مزيج من الأخلاق، التواضع، التفاني، الإخلاص، حب العمل، والإنجازات التاريخية، تجعل منه شخصية فريدة لا يمكن تكرارها..وللحديث بقية إن كان في العمر بقية .












