ثلاثة أيام فقط تفصلنا عن النهائي الحلم في كأس العرب FIFA قطر 2025، النهائي الذي سيجمع لأول مرة بين منتخبي المغرب والأردن.
مواجهة تحمل في طياتها دلالات خاصة؛ فالمغرب هو أبرز سفير عربي في بطولات كأس العالم حتى الآن، وصاحب الإنجاز التاريخي باحتلال المركز الرابع في مونديال قطر 2022، بينما يدخل الأردن التاريخ كـأحدث وجه عربي يبلغ البطولة العالمية المقبلة، بعد أن سبقت جميع المنتخبات المشاركة معه إلى الظهور المونديالي، بداية من مصر، مرورًا بالمغرب وتونس والجزائر والسعودية، وصولًا إلى قطر، وكلها منتخبات لها صولات وجولات في المحافل الكبرى.
واللافت أن نهائي كأس العرب 2025 يأتي بنكهة مغربية خالصة من الناحية الفنية، حيث يقود المنتخبين مدربان مغربيان: طارق السكتيوي مع المغرب وجمال السلامي مع الأردن. وهي واحدة من الحالات القليلة التي تُنصف فيها كرة القدم العمل الإداري والفني لبلدٍ خدم اللعبة بإخلاص، فجاء الحصاد مستحقًا على كل المستويات.
فالنتائج التي حققتها الكرة المغربية، عالميًا وقاريًا وعربيًا، غير مسبوقة، وتشير إليها الأرقام والإنجازات بوضوح. ولن يكون تتويج المنتخب المغربي بكأس العرب – إن تحقق – سوى إضافة جديدة إلى سجلٍ عامر بالنجاحات. وفي المقابل، فإن فوز الأردن باللقب سيرفع مكانة منتخب النشامى، ويمنحهم إنجازًا طال انتظاره، دون أن ينتقص ذلك من المغرب شيئًا، بل سيزيدهم إصرارًا على مواصلة السير في طريق النجاح الكبير.
آخر الكلام:
عندما يكون الحديث عن منتخب المغرب، يسود التقدير والاحترام .. ويأتي الكلام دائمًا أحلى الكلام.












