هشام التركي ابن نادي الاتحاد السكندري، وأحد أبرز من تركوا بصمة واضحة داخل هذا الصرح الرياضي الشامخ «سيد البلد»، حين تولى أمانة الصندوق في فترة كانت من أفضل الفترات وأكثرها انضباطًا واستقرارًا، ثم عاد اليوم بعد غياب طويل مرشحًا على مقعد العضوية بمجلس إدارة النادي، محملًا بخبرة السنين وثقة الجماهير.
التركي ليس مجرد اسم إداري، بل حالة خاصة داخل الشارع السكندري، معشوق الإسكندرانية بحق، حُب رهيب من عند الله وقبول غير عادي، تلمسه في عيون الناس قبل كلماتهم، وفي التفاف الجماهير حوله دون دعاية أو صخب.

هشام التركي الذي أُحبه في الله ..ما بينه وبين الله، فهو سر لا يعلمه إلا هو، لكنه ينعكس بوضوح على محبة الناس له.. إخلاص في العمل، نية صادقة، وعدم سعي وراء مكاسب شخصية، فكان الجزاء قبولًا واسعًا واحترامًا متجذرًا.
هشام التركي الذي أعرفه منذ مت يقرب من ربع قرن من الزمن لم يدخل في خصومات،يوما ما ولم ينجرف خلف صراعات، ظل قريبًا من الجميع، يسمع أكثر مما يتكلم، ويعمل أكثر مما يعد.
هشام التركي نموذج للإداري الذي لا يفرض نفسه، بل تفرضه سيرته الطيبة ، و تأتيه الثقة تلقائيًا لعشقه وحبه غير العادي لناديه وخدمة جماهيره .. و عودته اليوم ليست بحثًا عن منصب، بل استجابة لنداء كيان يحبه، وجماهير ترى فيه رجل مرحلة، وقيمة مضافة لمجلس إدارة يحتاج إلى الهدوء والحكمة بقدر حاجته إلى الطموح.
وفي النهاية، سيبقى اسم هشام التركي حاضرًا في وجدان الاتحاد وجماهيره، لأن ما يُزرع بالصدق لا يحصده إلا المحبوبون..و أناشد أعضاء النادي الكبير بالحضور يوم 26 ديسمبر الجاري لمنح أصواتهم للتركي الذي أتوقع أنه سوف يكتسح ليس عظيماً أو رياء أو كبرياء لكنه الحب الذي زرعه رب العباد في قلب عباده ..وللحديث بقية إن كان في العمر بقية.












