سعدت جداً بفوز منتخبنا الوطني المصري لكرة القدم على منتخب جنوب افريقيا بهدف نظيف في الجولة الثانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 المقامة حالياً في المغرب، في مباراة أثبت فيها الفراعنة عزيمة لا تقهر وروح قتالية عالية أمام خصم قوي.
منذ صافرة البداية، بدا واضحاً أن المنتخب المصري دخل اللقاء بهدف واحد: النصر وإسعاد الجماهير في كل مكان. وعلى الرغم من الصعوبات والضغوط، سواء من المستوى الفني للمنافس أو الظروف التكتيكية داخل الملعب، استطاع أحفاد الفراعنة أن يقدموا أداءً يُذكر.

وكان محمد صلاح ابن الغربية ” نجريج مركز بسيون ” هو بطل اللحظة الحاسمة، حين سدد ضربة جزاء في الدقيقة 45 بشكل هادئ وفعّال ليمنح مصر التقدم، وسط تحمُّل وصمود كبير من لاعبي الدفاع والحارس الذين تصدّوا لكل محاولات جنوب افريقيا بعد أن اضطر المنتخب تحت قيادة حسام حسن لإكمال المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد أحد لاعبيه.
هذا الفوز لم يمنحنا فقط ثلاث نقاط ثمينة، بل ضمن تأهل المنتخب رسمياً إلى دور الـ16، مما يعكس صمود الفراعنة أمام التحديات ويمنح ثقة كبيرة للجهاز الفني والجماهير قبل مواجهة أنجولا القادمة، التي أتوقع أن تكون فرصة قوية لمواصلة الصدارة والتأهل بأكبر قدر من الإيجابية والطموح.
المنتخب المصري في هذه البطولة يظهر مزيجاً من الخبرة والشباب والعزيمة، ما يعطي مؤشراً أن العمل الذي يقوده الجهاز الفني الوطني بقيادة حسام حسن يسير في الطريق الصحيح.
الجماهير المصرية في المدرجات وأمام الشاشات شعرت بالفخر والارتباط الحقيقي بفريقهم الذي لا يفرّط في الفرص ولا يتراجع أمام لحظات الضغط.
هذا المنتخب لا يُسعد فقط بل ”يجيب النصر“—نصر الإرادة، نصر الانتماء، ونصر كل المصريين الذين يتمنون أن يرى الفراعنة ألقاباً تُضاف إلى تاريخهم الكروي.
ومع الاستمرار في الأداء القوي والتركيز في المباريات القادمة، يمكن أن نحلم ببطولة تكسر بها مصر كل التوقعات وتعود محمّلة بالألقاب.











