كمال سعد
قدّم فريق المقاولون العرب بقيادة سامي قمصان واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، ونجح في تحقيق فوز مستحق على الأهلي بثلاثة أهداف دون رد، في مواجهة كشفت عن تفوق تكتيكي واضح لذئاب الجبل، مقابل غياب الحلول لدى الفريق الأحمر.
الانضباط التكتيكي والالتزام الدفاعي
دخل المقاولون المباراة بتنظيم دفاعي محكم، مع تقارب الخطوط واللعب بكتلة واحدة، ما أغلق العمق أمام تحركات لاعبي الأهلي، وأجبرهم على اللعب العرضي دون خطورة حقيقية على المرمى.
استغلال المساحات خلف دفاع الأهلي
اعتمد المقاولون على التحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم، مستغلين المساحات الواضحة خلف ظهيري الأهلي، وهو ما ظهر جليًا في الهدفين الأول والثاني، حيث وصلت الكرات بسرعة ودقة داخل منطقة الجزاء.
تفوق بدني وتركيز ذهني
ظهر لاعبو المقاولون بحالة بدنية مميزة، مع ضغط مستمر دون تراجع في النسق، في مقابل تراجع التركيز الذهني للاعبي الأهلي، خاصة بعد الهدف الأول، ما منح المقاولون الأفضلية النفسية والسيطرة على مجريات اللعب.
قراءة فنية مميزة من الجهاز الفني
تفوق الجهاز الفني للمقاولون في قراءة المباراة، سواء في اختيار التشكيل أو في إدارة الإيقاع، مع تغييرات موفقة حافظت على التفوق ورفعت النسق الهجومي، دون الإخلال بالتوازن الدفاعي.
فاعلية هجومية وترجمة الفرص
على عكس الأهلي الذي أضاع فرصًا محدودة، نجح المقاولون في ترجمة أنصاف الفرص إلى أهداف، وهو الفارق الحقيقي في مباريات الكؤوس، حيث لا تعترف إلا بالتركيز والحسم.
تراجع جماعي للأهلي وغياب الحلول
عانى الأهلي من بطء في بناء الهجمات، وضعف الربط بين الوسط والهجوم، مع اعتماد مبالغ فيه على الكرات العرضية دون تنويع، ما سهّل مهمة دفاع المقاولون وحارس مرماه.
الخلاصة
فوز المقاولون لم يكن مفاجئًا بقدر ما كان ثمرة أداء منظم، وشخصية قوية، واستغلال مثالي لأخطاء المنافس، ليخرج ذئاب الجبل بانتصار كبير وثلاثية نظيفة تعكس واقع المباراة بالكامل.
عرض رائع من المقاولون العرب.. وثلاثية تؤكد أن الالتزام والتركيز يصنعان الفارق.















