فشلت منتخبات أفريقيا فى تحقيق أى فوز خلال منافسات الجولة الأولى، بعدما لعبت الـ5 منتخبات مباراتها الافتتاحية فى كأس العالم المقامة حاليا فى قطر وتستمر حتى 18 ديسمبر المقبل.
أسفرت الجولة الأولى للمنتخبات الأفريقية عن تعادلين و3 هزائم، وتسجيل هدفين فقط عن طريق أندريه أيو وبكارى مهاجمى منتخب غانا فى شباك البرتغال.
سقط منتخب السنغال لأمام هولندا بهدفين نظيفين، فيما تعادل منتخب تونس مع الدنمارك سلبيا، والمغرب مع كرواتيا بنفس النتيجة، وسقطت الكاميرون أمام سويسرا بهدف نظيف، وسقطت غانا أمام البرتغال بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
يلعب منتخب السنغال فى المجموعة الأولى رفقة منتخبات قطر والإكوادور وهولندا، بينما يلعب منتخب تونس فى المجموعة الرابعة رفقة منتخبات فرنسا وأستراليا والدنمارك، فى حين تلعب المغرب فى المجموعة السادسة مع منتخبات كرواتيا وكندا وبلجيكا، ويلعب منتخب الكاميرون فى المجموعة السابعة رفقة البرازيل وصربيا وسويسرا، فى حين يلعب غانا مع البرتغال وأوروجواى وكوريا الجنوبية فى المجموعة الثامنة.
رغم بدء المشاركات الإفريقية في بطولات كأس العالم لكرة القدم في وقت مبكر للغاية، وبالتحديد مع ظهور المنتخب المصري في النسخة الثانية من البطولة عام 1934 بإيطاليا إلا أن حجم هذه المشاركة كان متوسطا ولم تترك سوى بصمات محدودة.
كان نظام التصفيات الذي حدده الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) خلال النسخ الأولى من البطولة من الأسباب الرئيسية في ضعف المشاركات الإفريقية في البطولة ربما حتى فترة الثمانينيات من القرن الماضي بعدما حصر الفيفا فرص التأهل في بعض النسخ على بطاقة واحدة بين قارتَي آسيا وإفريقيا.
منتخب مصر أول المشاركين في كأس العالم
ومن بين أكثر من 50 دولة إفريقية، كان التأهل على مدار تاريخ البطولة من نصيب 13 منتخبا فقط من بينها منتخبات لم يحالفها الحظ حتى الآن سوى مرة واحدة.
وخلال هذه المشاركات، تركت منتخبات قليلة للغاية بصمة حقيقية في البطولة، وكانت هذه البصمات المحدودة سببا في زيادة مقاعد القارة تدريجيا حتى وصلت إلى 5 مقاعد في النسخ الأخيرة ومنها النسخة المقبلة خلال الأسابيع القادمة.
وكان المنتخب المصري أول المشاركين من القارة الإفريقية في البطولة، وقد اقتصرت مشاركاته على 3 نسخ فقط حتى الآن، وخرج فيها جميعا من الدور الأول وإن قدم عروضا جيدة في بعض المباريات.
رقم قياسي لمنتخب الكاميرون في المونديال
لكن المنتخب الكاميروني هو من يستحوذ على الرقم القياسي لعدد المشاركات الإفريقية في البطولة، وستكون نسخة 2022 المشاركة الثامنة له في المونديال.
كما كان الفريق صاحب أول بصمة كبيرة للكرة الإفريقية في المونديال عندما شارك في نسخة 1990 بإيطاليا وبلغ دور الثمانية بعد التفوق على منتخبات عريقة بل والفوز على المنتخب الأرجنتيني (حامل اللقب وقتها) في المباراة الافتتاحية.
وخسر الفريق بصعوبة أمام نظيره الإنجليزي في دور الثمانية لكنه كسب احترام العالم كله بالأداء والنتائج التي حققها في تلك النسخة.
وبخلاف هذا الإنجاز، خرج الفريق صفر اليدين من الدور الأول (دور المجموعات) في مشاركاته الـ6 الأخرى بالبطولة انتظارا لما ستسفر عنه المشاركة في مونديال 2022.
وكان المنتخب النيجيري على وشك تكرار الإنجاز نفسه في النسخة التالية عام 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية لكنه خسر أمام نظيره الإيطالي في دور الـ16 بصعوبة، ثم وصل لنفس الدور في نسختَي 1998 و2014.
مفاجأة سنغالية في كأس العالم 2002
وفي نسخة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، حقق المنتخب السنغالي المفاجأة المبكرة على غرار نظيره الكاميروني في 1990 وتغلب على المنتخب الفرنسي (حامل اللقب وقتها) 1-0 في المباراة الافتتاحية للبطولة ثم شق طريقه حتى دور الثمانية أيضا.
وكانت هذه الأولى من 3 مشاركات للمنتخب السنغالي في المونديال وستكون أحدث مشاركاته في النسخة المرتقبة خلال الأسابيع المقبلة.